مدونة عربیة تراثیة ثقافیة خوزستانیة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أصعد علی أکتافک ثمّ أسحقک/بقلم احمد العتيقي

اذهب الى الأسفل

 أصعد علی أکتافک ثمّ أسحقک/بقلم احمد العتيقي Empty أصعد علی أکتافک ثمّ أسحقک/بقلم احمد العتيقي

مُساهمة من طرف حکیم الإثنين يونيو 29, 2015 12:01 pm

( أصعد علی أکتافک ثمّ أسحقک )

 

تراهم یتلاعبون بالکلمات..

مشفقین و محبین و یمتلکون العواطف الجیّاشة و الرأفة و الرحمة

یعیدون المریض و یتفقدون المتوفّي و یذهبون لقرائة الفاتحة علیه و هم محزنین من دون أن یعرفوه أو حتّی سمعوا به قبل ذلک !!

یهتمّون للأمور و ینتقدون عمل الماضین

یشفقون علی الکبیر و یحترمون الصغیر .

أخلاقهم عالیة متعالیة .

یصطنعون الکلمات و کأنهم شعراء بل أکثر من الشعراء في نعتهم یقولون مالایفعلون !!

تراهم فرقاً و أحزابا ، و کلُّ حزبٍ بما الدیهم فرحین .

هذه الکلمات کانت مشهد من مسرحیة

( أصعد علی أکتافک ثمّ أسحقک )

في هذه الأیام نری في کلّ مکان مشاهد من هذه المسرحیة

أبطالها مزیفون و منافقون بکلامهم و افعالهم

یستقلوا أحتیاج الناس و طیبة قلوبهم و یوعدونهم بجنة عادٍ والفردوس النعیم ، لکي یکسبون رأیهم و من خلال هذا الرأي یصلون إلی غایتهم و هي دخول مجلس النواب ،

یسرقون کلّ شیء و حتّی هذا الرأي الذي یمتلکه الفقیر یتحایلون علیه لیسرقوه بشتّی الطرق و الحیل .

یضعون أقدامهم علی أکتاف شعبهم للوصول إلی غایتهم لیزدادوا ثرآئاً و أمولاً و العجیب في الأمر هم یصعدون و یعلون المناصب و الکراسي و الشعب الذي أوصلهم لهذه المناصب و ساعدهم برأیه أن یزدادوا أمولاٌ ، یبقی في فقره و حرمانه بل یزدادُ فقراً کل حین !!

نعم هذه حالتنا مع الممثلین من الإنتهازیین!!

ماهو الحلُّ و ماذا علینا أن نصنع ؟

أفضل الحلول أن لانعتمد علی أي وعود و نستفسر من القشر المثقف و الواعي من شعبنا و نعتمد علی من نظنّ به حسناً أن یرشدنا إلی من یستحقّ رأینا و من لاینسانا کما فعل الذین من قبله .

علی شبابنا الواعي أن یجتمعون و یشکّلون جمعیة تتکوّن من الأفکار النیرة من الشعب و بعیداً عن کل الطائفیة و القبلیة و یطرحون أفکارهم علی أرض الواقع یتخضر و تثمر فکراً موحداً نیراً و من خلال هذا الفکر المعتمد و المقبول بین الناس یختارون من یحمل الصفات المطلوبة حتّی یمثّل شعبه في غرفة القانون.

أکثر العراقیل نواجهها في مجتمعنا العربي الأهوازي هي القبلیة و الإنتماء العرقي ، حیث رأینا سابقاً کیف یسارعون لصنادیق الإقتراع للإدلآء برأیهم لشخصٍ ما و ذلک فقط و فقط لأنّهُ ینتمي لقبیلته أو قرابة دمه ، ساحقاً بقدمه کل المبادئ و القیم الإنسانیة و هانحنُ عانینا من هذه الظاهرة سابقاً و لم نزل نعاني منها الآن.

دعوتي لکلّ الشباب الذین یعتبرون أنفسهم جیلاً للتغییر الجذري أن یوحّدوا أفکارهم تارکین خلفهم کلّ التعصبات العرقیة الطائفیة و یلتفون حول من هو أجدر و أصلح لیمثلهم في دار القانون حتّی یستطیع و بمساندة بقیة الأفکار أن یغییر بعض السلبیات إلی ایجابیات نحنُ بأمس الحاجة لها في هذه البرهة من الزمن .

مع تمنیاتي لجمیع بلادنا الأهوازیة بالتغییر الإساسي و نحو مستقبلٍ زاهر بالعطآءِ و التقدم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم:

احمـــ العتیقي ــــــد

حکیم
Admin

المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 24/06/2015
العمر : 32

https://torathona.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى